أكد المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أنه "مع بداية الأزمة عمد إلى تطبيق سلسلة من الخطوات والإجراءات لتحقيق الوقاية والكشف المبكر والإستجابة السريعة لمواجهة تفشي كوفيد-19".
وأعلن في بيان أنه أنجز في أقل من عشرة أيام تجهيز قسم خاص لاستقبال إصابات الفيروس في مبنى منفصل تماما عن بقية المباني هو المبنى 56، وتم نقل الوحدات والأقسام الطبية التي كانت قائمة في هذا المبنى إلى مبان أخرى داخل المركز. كما عدل قسم الهندسة الإنشاءات القائمة وعزل أنابيب التهوئة الخاصة به تماما عن التهوئة المخصصة للطوابق الأخرى بما يتناسب مع التجهيزات الخاصة بكوفيد-19.
وأشار المركز الى أنه على تنسيق كامل ومتواصل مع وزارة الصحة ومستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وبعض الأجهزة الحكومية الأخرى، في مواجهة فيروس كورونا المستجد. وأفاد أنه "يعد التقارير اليومية حول تطورات فيروس كورونا في لبنان ومشاركتها مع مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي". وأكد أن "كل هذه الإنجازات لم تكن ممكنة لولا تظافر جهود كل الوحدات والأقسام والتخصصات والأفراد الذين عملوا على مدار الساعة لتجهيز هذا القسم".
ولفت الى أن هذه "الإجراءات تأتي في إطار الخطط التي وضعها فريق العمل المتعدد التخصصات الخاص بكوفيد-19 والتي انطلقت في شهر شباط، والتي طاولت التفاصيل الأكثر تعقيدا، ووضعت الحلول لها وفقا للمبادئ التوجيهية والمعايير الدولية. وهذا القسم الخاص الذي تم افتتاحه هو مرفق مستقل شامل تحت إسم عيادة ومركز تقويم الوباء (PECC). ويتضمن القسم الجديد عيادة الرشح والإنفلونزا للمرضى الخارجيين في الطابق الأرضي من المبنى والمخصص للفحص والتقويم والتشخيص المبكر كما يعنى هذا المركز بالتحاليل المخبرية اللازمة لكوفيد-19. وتم إطلاق هذه الوحدة يوم الإثنين 16 آذار 2020. كما يتضمن القسم الخاص غرفا فردية للضغط السلبي للرعاية الصحية المكثفة، وأسرة رعاية متوسطة تتواجد في المساحات التي تم تحديثها بناء على متطلبات الرعاية الضرورية لمواجهة هذا الوباء. هذا إلى جانب وحدة رعاية مؤلفة من غرف فردية لمرضى الحالات المستقرة. وتم إنشاء مناطق دعم إضافية".
وأكد المركز "أهمية الدور التوعوي الذي يقوم به، لنشر التوعية حول كوفيد-19 بين أطياف المجتمع اللبناني عبر وسائل التواصل التابعة له، إلى جانب جهود مركز البحوث والدراسات التي تتمحور حول آخر التطورات العالمية في ما يتعلق بسبل الوقاية والعلاج لفيروس كورونا المستجد".